">
تختلف الطرق التي يستخدمها أطباء التجميل للحفاظ على نضارة البشرة وجمالها، مما يوجب معرفة الفرق بين microneedling والليزر للحصول على المعلومات الكافية، والتي سوف يبنى عليها اختيارك للعلاج الذي سوف يعيد الشباب لوجهك، حيث إن لكل طريقة منهم فعاليتها الخاصة بالرغم من كونهما يسعان لنفس الهدف وهو تحفيز الكولاجين الطبيعي في الجلد.
كلما تقدم الطب التجميلي سوف يظل هذا هو الهدف الرئيسي لأي علاج جديد يخص نضارة الوجه، وبرغم أن إنتاج الكولاجين هو جزء طبيعي من مهام الجلد، إلا أنه مع التقادم في العمر يقل إنتاج الجسم لهذا المركب، مما يؤثر بالسلب على حالة البشرة والجلد بشكل عام، ويؤدي إلى انكماشه وتشققه مما يعطي مظهراً غير مريح.
شرح الفرق بين microneedling والليزر
كما ذكرنا فإن الفرق بين microneedling والليزر ليس في الهدف من العلاج، فكلاهما يعمل على تحفيز إنتاج الكولاجين الطبيعي في الجلد لتحصلي على نضارة طبيعية، إلا أن طريقة عمل كل منهما تختلف عن الآخر فالمايكرونيدلينغ عبارة عن تقنية علاجية دقيقة تعتمد على وخز الجلد بمجموعة من الإبر الدقيقة لإنشاء ثقوب بسيطة تحفز الجلد على الاستشفاء الذاتي من خلال إنتاج الكولاجين.
أما العلاج بالليزر فهو يعمل على إزالة الطبقة السطحية من البشرة مما يؤدي إلى تحفيز الجلد على إنتاج الكولاجين لعلاج هذا الفقد، مما يساعد على علاج التجاعيد، وندبات حب الشباب وتلف الجلد الناجم عن الشمس والأوردة العنكبوتية، ووحمات بورت واين، ولا داعي للحيرة لأن عيادة الدكتور علي العيد سوف تساعدك على اختيار الحل الأمثل لمشاكلك الجلدية.
آلية عمل microneedling والليزر
للتعمق في معرفة الفرق بين microneedling والليزر، يجب التعرف على طريقة عمل كل خطة علاجية منهما كالتالي:
طريقة عمل المايكرونيدلينغ
يستخدم الطبيب جهازً صغيراً مزوداً بإبرة دقيقة تصنع مجموعة من الثقوب المجهرية في الطبقة السطحية من الجلد، ويعدل الطبيب سمك طبقة السطح التي يمكن لإبر الجهاز اختراقها على حسب حالة الجلد ومدى تحمله وحساسيته.
كما تكمن فائدة هذه الطريقة في أن هذه الجروح المجهرية لا تسبب إصابة كبيرة للجلد؛ إلا أنها تحفز إنتاج الكولاجين الطبيعي تحت الجلد لعلاج تلك الجروح، بالإضافة إلى إنتاج الإيلاستين الذي يحافظ على نضارة الجلد.
العلاج بالليزر
يوجه الطبيب شعاع ضوء مركز باستخدام تقنية wavelength محددة الاستهداف لإصابة طبقات مختلفة من الجلد، حيث يزيل هذا الشعاع الطبقة السطحية من البشرة عن طريق التقشير العميق، أو يخترق طبقات الجلد ويتسبب بجروح مدروسة لتحفيز الكولاجين الطبيعي، وله العديد من الأنواع التي يمكن استخدامها لنفس الغرض ومنها:
- الليزر الاستئصالي الذي يزيل الطبقة السطحية من الجلد، ويرفع درجة حرارته، مما يوفر نتائج أكثر فاعلية.
- الليزر غير الاستئصالي الذي يسخن الطبقة الخارجية للجلد دون أن يزيل أي طبقات منه، مما يسبب ألم أقل ونتائج أكثر دقة.
- ليزر فراكشنال، وهي تقنية تجمع بين الاستئصال والتسخين عن طريق إرسال ما يشبه مصفوفة من أشعة الليزر على الجلد، مما يحفز الكولاجين بشكل أفضل.
اقرأ المزيد: ما الفرق بين المورفيس والسكارليت وفوائدهما في العناية بالبشرة؟
أوجه التشابه بين microneedling والليزر
بعد استيعاب الفرق بين microneedling والليزر، قد يتعجب البعض من سبب الحيرة في الاختيار بينهما، إلا أن ذلك الارتباك يغدو منطقياً عندما نتعرف على أوجه التشابه بينهما كالتالي:
- الهدف الأساسي لكلا الطريقتين، هو إعادة إنتاج الكولاجين الطبيعي تحت الجلد عن طريق التحفيز بالجروح السطحية، أو رفع درجة حرارة الجلد.
- كلاهما يساعد في الحصول على بشرة نضرة وناعمة، عن طريق تحفيز هرموني الكولاجين والإيلاستين.
- يساهمان في علاج الخطوط الدقيقة والتجاعيد، والندوب بما في ذلك ندبات حب الشباب، مهما كانت درجة الإصابة.
- كما يعملان تحسين ملمس الجلد وشده، وتقليل حجم المسام، وتصبغات الجلد، وعلامات التمدد، وغيرها من علامات الشيخوخة.
- يمكن تجنب الآلام الناتجة عنهما عند استخدام كريم التخدير الموضعي قبل البدء في جلسات العلاج.
- يتطلب كلاهما عدة جلسات علاجية تتراوح بين 3 إلى 6 جلسات، حسب تقييم الطبيب، للحصول على نتائج جيدة.
- العلاجين يعتبران آمنين ويتطلبان الحد الأدنى من التدخل الجراحي عند إجرائهما، على شرط أن يكون من يجري العلاج طبيب تجميل محترف.
فترة التعافي بين microneedling والليزر
فترة التعافي التي تمر بها الحالة بعد الانتهاء من آخر جلسة؛ يمكن أن تكون عنصر حسم في الاختيار وإليك فترة تعافي كلا من الطريقتين في العلاج، وهذا على النحو التالي:
فترة نقاهة المايكرونيدلينغ
تتميز هذه التقنية بفترة تعافي قصيرة للغاية حيث تستمر بضعة أيام لا أكثر، ويلاحظ المرضى خلالها تهيجًا واحمرارً في الوجه يشبه الاحمرار الناتج عن التعرض الطويل لأشعة الشمس، وتزول سريعا تراكة ورائها جلد نضر وناعم.
تشمل الآثار الجانبية الاحمرار المذكور، وقد يحدث تورم مؤقت مع إحساس بالوخز ورغبة في الحكة، وقد يواجه المريض كدمات طفيفة، أو جفاف، أو حالة تقشير في الجلد، ولا توجد مخاطر، إذا تمت عملية الوجز بشكل احترافي، حيث إن كل الخطورة في استخدام أدوات غير معقمة.
التعافي من جلسات الليزر
تعتمد فترة التعافي من تقنية الليزر بشكل أساسي على نوع الليزر المستخدم فيها كالتالي:
- في حالة الليزر الاستئصالي يتطلب فترة تعافي طويلة تبدأ من عدة أيام إلى أسابيع على حسب درجة توغل الليزر، وقد يعاني المريض احمرار وتقشير وتورم وإفرازات جلدية.
- أما الليزر غير الاستئصالي والفراكشنال، فهو يتمتع بفترة تعافي أقصر، فهي عدة أيام من تحمل التورم الخفيف والاحمرار مع امكانية استئناف الأنشطة اليومية بشكل أسرع.
- إلا أن مخاطره قد تشمل فرط، أو نقص التصبغ، أو انتقال عدوى، أو ظهور ندوب، أو تفاقم الحالة الجلدية عوضاً عن شفائها مثل حب الشباب والهريبس.
اقرأ المزيد: تجديد البشرة في العيادة بطرق فعالة وسريعة
التلاؤم مع نوع البشرة
مما يساعد كذلك على حسم موقف المريض والمعالج من الاختيار بين microneedling والليزر، هو طبيعة الجلد نفسه حيث لكل طريقة منهما نوعية تناسبها من الجلد كالتالي:
- المايكرونيدلينغ آمن، وفعال عند التعامل مع جميع ألوان البشرة، وذلك لأنها لا يعتمد على الحرارة فلا يؤثر على البشرة التي تحتوي على كمية كبيرة من الميلانين.
- الليزر الإستئصالي قد لا يكون مناسب لدرجات البشرة الداكنة بسبب خطر فرط التصبغ أو نقص التصبغ الدائم.
- أما الليزر غير الاستئصالي، أو الفراكشنال يمكن أن يكون أكثر آماناً مع البشرة الداكنة، لكن يجب أن يتم العلاج بحذر شديد، وعلى يد طبيب محترف متخصص يمتلك الخبرة في علاج درجات البشرة الداكنة.
التعرف على الفرق بين microneedling والليزر يعزز من وعيك بتأثير كل نوع من العلاجين عليك، مما يساعدك على اتخاذ القرار المناسب بخصوص الطريقة الأنسب لعلاج عيوب الجلد التي تعاني منها.
أسئلة شائعة حول الفرق بين microneedling والليزر
متى تظهر نتيجة microneedling؟
تبدأ أولى النتائج بالظهور بعد عدة أسابيع من الجلسة الأولى، ريثما يبدأ الجلد في إنتاج الكولاجين الطبيعي.
هل الميكرونيدلينغ يزيل التصبغات؟
نعم، يمكن لهذه التقنية أن تساعد على إزالة التصبغات ومعالجة مشكلات لون البشرة.
ماذا أفعل بعد جلسة ميكرونيدلينغ؟
اتباع تعليمات الطبيب بخصوص التعافي، لتفادي أي مشكلات أو مضاعفات لاحقة.