الصدفية

الصَّدفيَّة :

مِن الأمراض الجلدية الشائعة، وهي مَرَض مَناعي ذاتيّ، تَلعَب  العَوامِل البيئيَّة والوِراثيّة والمَناعيّة دَوراً في إحداثِه.

الصَّدفية هي حالَة مُزمنة لها تَأثير سَلبي على جودة حَياة المَرضى، تَتَميَّز بِنوبات من الإصابة والشفاء، وتَحدُث حالات الهَدأة في  10 – 60 %  من المَرضى. ويَميل مَرضى الصَّدفية إلى الإصابة بِأمراض مُرافقة مِثل الأمراض الكلوية والأمراض القَلبية والمفصلية

 

صفات الصدفية:

تَتَّسِم الصَّدفيّة بِوُجود:

لُوَيحات مُتَعدِّدة حُماميَّة وَسفيَّة مُتَقشِّرة حُدودُها واضِحة تَظهَر بِشَكلٍ مُفاجِئ، أشكالُها جُغرافيَّة مُتباينة وأقطارُها مُتفاوِتة.

تَتَميَّز  بِكَونِها بَيضاء فِضيَّة لَمَّاعة سَميكة وتَتَساقَط عِندَ كَشط الآفة.

قَد تَتَرافَق الآفات مَع حَكَّة وأَلَم وذلك عِندَما تَتَحول إلى حمراء صَدفيَّة.

قَد تُصاب الأظافِر مِمَّا يُؤدي إلى انفِكاكِها وتَشَكُّل تَنَقُّرات عَليها تُشبِه بُقَع الزيت.

في 30 % من الحالات تُصاب المَفاصِل بِالصَّدفية مُسَبِّبة التِهاب مَفاصِل صَدَفيِّ دون ظُهور أيِّ إصابةٍ جلديَّة وتَكون هذه الإصابة مُخرِّبة.

قَد يحدُث أيضاً التهاب في المُلتَحِمة أو التِهاب في الجفن.

أنواع الصدفية:

وتَختَلِف الصدفية في أنواعها؛ ومنها:

الصَّدفية القِشرية الشائِعة:

وهي النَّوع الأكثر شُيوعاً، وتَشمَل إصابَتُها فَروَة الرأس والأسطُح الباسِطة والأعضاء التَّناسُليَّة والسُّرة والمَناطِق القطنية العُجزية وخَلف الأذن.

الصَّدفية اللُّويحيَّة:

تُؤَثِّر بِشَكلٍ شائِع على الأَسطُح الباسِطة لِلرُّكبتين والمَرفقين وفَروَة الرأس والجذع.

الصَّدفية النقطية:

هذا النَّوع يسبب الحكة بِشدَّة، تَحدُث عادةً عِند الأَطفال أو الشَّباب، وتَبدو على شَكلِ نِقاطٍ حَمراء، غالباً ما تَظهَر على الجَّذع؛ وبِشكلٍ مُفاجئ ومُتَكرِّر بَعد 2 – 3  أسابيع من إصابَة الجهاز التَّنفُسي العُلوي بالعدوى الجرثومية.

الصَّدفية العَكسيّة:

تَحدُث على الأَسطُح العاطِفيّة والإبط والفَخذ وتَحت الثَّدي وفي طَيَّات الجِّلد، وغالباً ما يَتم تَشخيص هذا بِشَكلٍ خاطِئ على أنَّه إصابة فِطرية

الصَّدفية الحفاضية:

هي حالة إصابة مَنطِقة حَفاضات الأطفال بالصدفية.

الصَّدفية البَثرية:

تَظهَر على شَكل بَثَرات مَليئة بِالقَيح، وتَظهَر على الراحتَين والأخمصَين أو تَنتَشِر على الجسم.

الصَّدفية الحَمراء:

تُغطِّي عادةً مَساحة سَطح الجسم بِشكل كامِل تقريباً مَع احمرار الجلد وانتشار قُشور دَقيقة ومُتَقشِّرة.

   

التشخيص:

يَتم تَشخيص الصَّدفية سَريرياً، إذ لا يُوجَد اختِبار تَشخيصيَ لها، ولَكِن يَتم إجراء الدِّراسات التَّالية لِمرضى الصَّدفية ، وهي:

تَحرِّي الإصابات الجِّلدية.

الفَحص البَصري والذي قد نَجِد فيه: التِهاب أو احتِقان في المُلتَحِمة، وجَفاف القَرنيّة.

فَحص الجهاز العَضَلي الهَيكَلي.

الدِّراسات الفطرية وخاصةً في حالات صَدفية اليَد والقَدَم والتي يَبدو أنَّها تَتَفاقم مع استِخدام الستيروئيدات المَوضعيَّة أو لِتَحديد ما إذا كانت الأظافر الصَّدفية مُصابًة أيضاً بِالفَطريات.

الاختِبارات المخبرية التالية:

مُستَوى عامِل الروماتوئيد ويَكون سَلبيّاً.

مُستَوى حَمض البُول في الدَّم والذي قَد يَكون مُرتَفِعاً فيها.

الصُّور الشُّعاعية لِلمَفاصِل المُصابة.

إجراء الخِزعة الجلدية وذلِك لِتَشخيص الإصابة عَندَما يَكون مِن الصَّعب التَّعرُّف على بَعض حالات الصَّدفية (مِثل الأشكال البَثرية).

العلاج:

يَكون العِلاج حَسب مَساحة الإصابة والحالة النَّفسية للمريض وتأثير الإصابة على نَوعيَّة الحياة، ويُقسَم إلى عِلاجات مَوضِعيَة وشُعاعيَّة وجِهازية .

وتَشمَل العلاجات المَوضعية:

المُطرّيات.

حالَّات القَرنين.

التازاروتين.

 مُشابِهات فيتامين د مثل الديفوبيت والديفونيكس

 

 

 

 

 

 

الستيروئيدات المَوضعية.

وأمَّا العِلاجات الجهازية فَتُقسَم إلى:

مُضادات الانقِسام كَالميثوتريكسات، والذي يُعتَبَر الخَيار الأوَّل في الصُّداف الشائِع.

المُعدِّلات المَناعية كالسيكلوسبورين، والذي يُستَخدَم لِفَترة قَصيرة في الصُّداف الشائِع والبَثري.

الريتينوئيدات الجهازية.

العلاجات البَيولوجية مِثل مُضادات العامِل المُنخِّر لِلأورام TNF- α ومُضادات الإنترلوكين.

 

وكما يَشمَل تَدبير الصداف بَعض العِلاجات غَير الدَوائية، مثل:

العِلاج بِالضَّوء بِاستخدام الأشعة الشَّمسيّة أو فَوق البَنفسجيّة.

الحَد من التَّوتر.

القَطرات العَينية.

العَدَسات اللاصِقة الضَّماديّة لِعِلاج التِهاب القَرنيّة والمُلتَحِمة الجاف.

 

 

 

 

 

________________

 

:المصادر

_______________________

[1] https://doi.org/10.1080/07853890.2016.1180426 10.1080/07853890.2016.1180426 [PubMed] [CrossRef] [Google Scholar]

[1] https://doi.org/10.2147/CCID.S284435 10.2147/CCID.S284435

[1] https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC9710406/

[1] https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC9710406/

[1] https://doi.org/10.1080/07853890.2016.1180426 10.1080/07853890.2016.1180426

[1] https://doi.org/10.1016/j.det.2012.08.002 10.1016/j.det.2012.08.002

 

 

_____________________

مراجعة وتدقيق استشاري الجلدية والتجميل:دكتور علي العيد

للمزيد من الاسئلة والاستفسارات يمكن التواصل معي عبر مواقع التواصل