نقدم لكم العديد من الطرق والوسائل التي تعمل على معالجة فقدان الشعر، حيث إن مشكلة تساقط الشعر وفقدانه واحدة من أبرز المشكلات الصحية التي يعاني منها الكثير من الأفراد، حيث إنها تعود للعديد من الأسباب، يمكن أن تكون ناتجة عن عدم تغذية الشعر بصورة صحيحة.
حيث إن هناك الكثير من العناصر الصحية التي يحتاج إليها الشعر حتى يتمكن من النمو، إلى جانب أن هناك أيضًا عوامل وراثية يمكن أن تؤثر على حالة الشعر، وتتسبب في سقوطه بشكل متكرر ومن ثم فقدانه، هناك أيضًا مشكلات جلدية متعددة تتسبب في سقوط السعر، وبناءً على ذلك سوف نقدم لكم دليل شامل عن مشكلة تساقط الشعر من حيث الأسباب والتشخيص ووسائل العلاج.
علاج فقدان الشعر
هناك العديد من طرق العلاج التي تعمل معالجة مشكلة تساقط الشعر، وتحقق النتائج الممتازة، إلا أن فعاليتها تختلف من شخص لأخر تبعًا إلى مدى الاستجابة، وسبب تساقط الشعر، وتاسيسًا على هذا القول سوف نسلط الضوء على أبرز أنواع العلاج المتوفرة لمعالجة مشكلة تساقط الشعر وفقدانه، وتتمثل أبرز أنواع العلاج فيما يلي:
العلاج الدوائي
يتوفر الكثير من أنواع الأدوية الطبية التي تتمكن من معالجة مشكلة فقدان الشعر، حيث إنها تتركب من مجموعة مواد تعمل على تغذية فروة الرأس، وإمدادها بجميع العناصر الصحية اللازمة، ومن ثم يبدأ الأمر في ظهور شعر جديد والتوقف عن مشكلة التساقط، حيث إن فترة العلاج لا تستغرق أكثر من 6 أشهر، مع الاستمرار والمواظبة على الاستخدام فيمكن الحصول على أفضل النتائج الممكنة.
ولكن يجب أن نضع في الاعتبار أن العلاج الدوائي لا يمكن استخدامه إلا من خلال الطبيب المتخصص، وذلك حتى يتمكن من فحص فروة الرأس بالكامل، والتعرف على الأسباب التي نتجت عنها مشكلة تساقط الشعر، وذلك حتى يقدم الطبيب العلاج المناسب للحالة، نظرًا لأن كل حالة تختلف أسبابها عن غيرها.
العلاج الجراحي
أحد أهم أنواع العلاج المتوفرة لمعالجة مشكلة فقدان الشعر تتمثل في العلاج الجراحي، يلجأ المريض إلى هذه المرحلة عند الحصول على نتائج فعالة من خلال العلاج الدوائي، حيث ينصب العلاج الجراحي من خلال العمليات الطبية، يقوم الطبيب المتخصص بأخذ قطعة صغيرة من الجلد الموجود أسفل الرأس، وذلك لكي يتم زراعة القطعة في الأماكن التي لا يتوفر بها الشعر، ويعتمد الطبيب على تكرار هذه المرحلة عدة مرات إلى أن يتم الحصول على نتيجة فعالة.
الجدير بالذكر أن هذا النوع من العلاج يحقق نتائج بعد مرور ثمانية أشهر تقريبًا من العملية الجراحية، وقد أشار الكثير إلى أن علاج تساقط الشعر من خلال الزراعة يحقق نتائج مؤكدة تستحق بالفعل التجربة، ولكن لا يمكن إغفال أن كل حالة تختلف عن الأخرى، فلا يمكن أن تكون النتيجة واحدة على جميع الأشخاص، لذا يفضل استشارة الطبيب حسب حالة الشعر.
إضافة الشعر المستعار
واحدة من أشهر الوسائل التي يمكن الاعتماد عليها لعلاج مشكلة فقدان الشعر، ألا وهي إضافة الشعر المستعار، وذلك في حالة أن العلاج الدوائي لم يحقق نتائج فعالة والعلاج الجراحي لا يرغب به المريض، حيث يتم استخدام الشعر المستعار للحصول على مظهر شعر كثيف، ومن ثم تغطية الأجزاء الفارغة من فروة الرأس، الجدير بالذكر أن هناك الكثير من أنواع الشعر المستعار، وذلك حتى يتمكن المريض من الحصول على المظهر الذي يناسبه.
الوصفات الطبيعية
يتم استخدام هذا النوع من العلاج عن طريق الأعشاب والزيوت الطبيعية، حيث إنها تعمل على تغذية فروة الرأس من الجذور حتى الأطراف، مما يساهم في نمو الشعر وزيادة كثافته، نظرًا لأن هذا النوع من العلاج يشمل على العديد من العناصر الطبيعية اللازمة للشعر، ومن ثم الحصول على نتائج فعالة، ولكن يفضل الاستمرار على الوصفات الطبيعية والزيوت المستخلصة من الأعشاب لمدة تتجاوز 6 أشهر، حتى يتمكن المريض من إعادة الحيوية والشباب لمظهر الشعر مرة أخرى.
تابع المزيد: تقنية الريجينيرا لتكثيف الشعر وعلاج التساقط
تشخيص تساقط الشعر
بعد أن قدمنا لكم الوسائل العلاجية المتبعة لمشكلة فقدان الشعر، فإن هناك مرحلة التشخيص، وهي مرحلة لازمة يتمكن الطبيب من خلالها التعرف على الأسباب التي نتج عنها هذه المشكلة، حيث إن الفحص والتشخيص يمكن أن يشير إلى أن مشكلة تساقط الشعر مجرد حالة طارئة وسوف تختفي بمرور الوقت، ويمكن أن يشير التشخيص إلى أن هناك أسباب نتجت عنها هذه المشكلة، لذا فإن مرحلة التشخيص مرحلة ضرورية حتى تتمكن من معالجة مشكلة تساقط الشعر.
هناك بعض الإجراءات التي يعتمد عليها الطبيب حتى يقوم بفحص المريض، في بداية الأمر يتعرف على نظام الغذاء، روتين العناية بالشعر، ومن ثم يخبرك بمجموعة من التحاليل اللازمة التي يجب إجرائها حتى يتمكن المريض من الحصول على العلاج المناسب، وتتمثل إجراءات التشخيص فيما يلي:
تحاليل الدم
تعد أولى الإجراءات اللازمة في مرحلة تشخيص المريض، أن يتم إجراء تحليل الدم، وذلك حتى يتمكن الطبيب من تحديد الأسباب التي نتج عنها مشكلة تساقط الشعر، وذلك من خلال فحص عينة الدم بالكامل، وحسب السبب يتم تشخيص المريض وتحديد العلاج المناسب له، فيمكنن القول أنه لا يمكن اتباع الوسائل العلاجية دون المرور مسبقًا على مرحلة التشخيص، حتى لا يتم الحصول على علاج خاطئ يتسبب في مضاعفة فقدان الشعر.
اختبار الشد
يقوم الطبيب المعالج بإجراء اختبار الشد، وهو عبارة عن جذب مجموعة من شعيرات الشعر قليلة الكمية، وتتم برفق حتى لا يشعر المريض بأي ألم، حيث يتمكن الطبيب من تحديد مرحلة التساقط، إن كانت لا زالت في البداي أو في حالة متأخرة، الجدير بالذكر أن هذا الإجراء من أهم خطوات التشخيص اللازمة التي تساعد الطبيب في الوصول إلى العلاج المناسب للحالة.
خزعة من فروة الرأس
يتم أخذ عينة من فروة الرأس من خلال كشط الجلد برفق، أو أخذ بضع شعرات من جذور الرأس، حتى يقوم الطبيب المعالج من فحصها بصورة طبية من خلال استخدام المجهر، حيث إن هذه الوسيلة تساهم في التعرف على سبب تساقط الشعر إن كان له علاقة بالعدوى أو أنه سبب وراثي أو وجود أسباب أخرى، حيث إن العلاج يتم تحديده بناءً على سبب تساقط الشعر.
المجهر الضوئي
واحدة من أهم مراحل التشخيص التي يعتمد عليها الطبيب، ألا وهي المجهر الضوئي، حيث إن هذه التقنية تساعد الطبيب في التعرف على الاضطرابات المتواجدة في فروة الرأس والجذور، وتعد هذه المرحلة هي الأخيرة في تشخيص فقدان الشعر، وهي ما قبل مرحلة العلاج، فبعد إتمام جميع المراحل السابقة يقوم الطبيب بتحديد العلاج المناسب للحالة سواء كان علاج دوائي أو جراحي أو غيرهم من أنواع العلاج المتاحة حسب حالة المريض.
مشكلة فقدان الشعر من أكثر المشكلات الصحية التي يعاني منها الكثير من الرجال والسيدات، وتحديدًا في مرحلة تقدم العمر، إلا أن الطب الحديث قدم الكثير من سبل العلاج التي تحقق أفضل النتائج الممكنة، ومن ثم الحصول على شعر قوي يتمتع بالجاذبية والجمال، وإعادة المظهر الشبابي له مرة أخرى.
“>




