انتشرت مؤخرًا الكثير من التساؤلات حول تقنية تذويب اللغلوغ بالميزو خاصةً أن مشكلة اللغلوغ أو الذقن المزدوج لا تقتصر على كبار السن ومن يعانون من السمنة المفرطة فقط، وإنما أحيانًا يكون السبب وراء هذه الظاهرة عاملاً وراثيًا بحتًا، من الممكن أن تكون الدهون في منطقة أسفل الذقن مستعصية ولا يمكن خسارتها بالطرق التقليدية، مما خلق الحاجة إلى التدخل الجراحي أو استخدام الحقن، وتعد تقنية الميزوثيرابي إجراءً تجميليًا آمنًا وفعالًا لتذويب دهون اللغلوغ.
قبل اتخاذ قرار الحقن يجب استشارة طبيب تجميل خبير في هذا المجال مثل الدكتور على العيد، كما يجب التعرف على أهم المعلومات حول هذا الموضوع للوقوف على الحقائق العلمية التي تساعد على اتخاذ القرار السليم.
كيف يتم تذويب اللغلوغ بالميزو؟
تتم هذه العملية من خلال حقن محلول مذيب للدهون في منطقة أسفل الذقن (اللغلوغ) حيث يُسهم هذا المحلول في تكسير الخلايا الدهنية، كما يساعد على تقليل حجم الذقن المزدوج وإظهار الرقبة بشكل أفضل وأكثر شبابًا وحيوية.
لا شك أن تحديد الذقن وإظهار الرقبة من مظاهر الجمال لدى الرجل والمرأة على حدٍ سواء، لذا تكون هذه الظاهرة مزعجة عندما يصعُب التخلص منها بالتمارين الرياضية والأنظمة الغذائية الصارمة، وهنا يأتي دور حقن الميزو.
مع التقدم العلمي الذي يشهده مجال التجميل تمت الاستعاضة عن الجراحات التجميلية مثل شفط دهون ببدائل أكثر فاعلية وأمانًا، من أهمها تذويب اللغلوغ بالميزو، حيث تعد هذه الطريقة خيارًا علاجيًا مبتكرًا وبسيطًا يُغني عن الجراحات التقليدية.
قبل اتخاذ قرار الاعتماد على حقن الميزوثيرابي للتخلص من اللغلوغ وجب التنويه إلى أنه لا يعد علاجًا جذريًا للتخلص من الوزن الزائد، وإنما يهدف فقط إلى القضاء على الدهون بشكل موضعي في منطقة أعلى الرقبة.
ما هي تقنية تذويب اللغلوغ بالميزو
ما يميز هذه التقنية أن مادة الحقن تتكون من مركبات نباتية تساعد على تكسير الخلايا الدهنية الموجودة تحت الجلد في منطقة الغلوغ، حيث إن المركب الرئيسي مشتق من حمض الديوكسيكوليك، وهو من أهم مركبات العصارة الصفراوية، يتم إفراز العصارة الصفراوية في الكبد بصورة طبيعية لتعزيز عملية هضم الدهون في الأمعاء، وتعرف هذه العملية باسم استحلاب الدهون، لذا استغل العلماء خصائص حمض ديوكسيكوليك في تدمير الخلايا الدهنية العنيدة في بعض مناطق الجسم.
بعد تحلل وتفكك الخلايا الدهنية يتم التخلص منها بطريقة طبيعية من خلال الجهاز اللمفاوي في غضون أسابيع، كما يمكن لإبر تذويب الدهون مواجهة جميع الرواسب الدهنية تقريبًا، ولكن لا تكون فعالة إلى في مناطق محدودة حيث يتم حقنها موضعيًا، لا يقتصر استخدام تقنية إذابة الدهون بالميزو على منطقة اللغلوغ فقط وإنما يعتمد عليها الأطباء في مناطق أخرى في الجسم تتراكم فيها الدهون العنيدة مثل منطقة المعدة الفخذين والذراعين والأرداف.
حالات تناسبها تقنية تذويب اللغلوغ بالميزو
قبل اتخاذ قرار الحقن يقوم أخصائي التجميل دكتور على العيد بإجراء بعض الفحوص والتحاليل لتقرير ما إذا كانت هذه التقنية تتماشى مع لظروف الصحية للحالة أم لا، ونتعرف على بعض الحالات فيما يلي:
- لا تتناسب تقنية تذويب اللغلوغ بالميزو مع الذين تتجاوز أعمارهم 60 عام، وكذلك المرضى الذين يعانون من السِمنة المفرطة بمعدل كتلة جسم أكبر من 25، مما يؤكد أن هذه التقنية ليست مخصصة لخسارة الوزن بشكل عام وإنما يتم استخدامها موضعيًا فقط.
- لضمان حصول المريض على نتيجة فعالة، يجب أن يكون وزنه مقاربًا لوزن الجسم المثالي بحد أقصى 6.5 كيلو جرام زيادةً على الوزن المثالي، على ألا يزيد منسوب الدهون السطحية عن 3 سنتيمتر.
- في ضوء هذه المعلومات نجد أن تقنية تذويب اللغلوغ بالميزو تعتبر من أفضل الجراحات غير الجراحية الفعالة والآمنة بالنسبة إلى الذين يتبعون نمط حياة صحي ويمارسون الرياضة بانتظام، ولكن يُعانون من مشكلة الذقن المزدوج التي تفسد مظهرهم العام.
مزايا إبر تذويب اللغلوغ بالميزو
يؤكد دكتور التجميل على العيد على تعدد مميزات هذه التقنية المتطورة وقدرتها السحرية على تذويب الدهون دون ترك أي سلبية تذكر، ومن أبرز هذه المميزات ما يلي:
- تعتبر تقنية تذويب اللغلوغ بالميزو من التقنيات بديلًا آمنًا وفعالًا عن التدخل الجراحي مثل عمليات شفط الدهون.
- لا يتطلب حقن الميزوثيرابي تخدير المريض بشكل كلي، مما يقلل من المخاطر المحتملة مقارنةً بالإجراءات الجراحية.
- لا تستغرق الحالة الكثير من الوقت للتعافي بعد العلاج مما يجعله حلًا عمليًا ومريحًا من الناحية النفسية، بالإضافة إلى توفير وقت المريض وطاقته.
- لا تنتج عن عملية الحقن أي آثر جراحية أو ندوب أو قطب، كما يتم تدمير الخلايا الدهنية بشكل دائم، مما يضمن نتائج طويلة المدى.
تأثير حقن الميزوثيرابي على الحالة
بعد الحقن يجب استشارة الطبيب عما يجب فعله وما لا يجب فعله لتحقيق الاستفادة القصوى من المادة الفعالة وعدم التعرُض لأي آثار جانبية، وهذا ما يتضح فيما يلي:
- يمكن للحالة العودة إلى المنزل مباشرةً بعد الحقن بدون أي آثار جانبية إلا إذا ظهر بعض التورم في منطقة أعلى الرقبة.
- في بعض الحالات قد تشعر الحالة بآلام أو حكة أو عدم الشعور بالمناطق التي تم حقنها عند اللمس وقد تستمر هذه الآثار الجانبية لمدة تتراوح بين يوم وثلاثة أيام.
- احمرار المناطق المعالجة من الأمور الطبيعية التي لا تستدعي القلق ويمكن لطبيب التجميل أن يصف للحالة بعض المراهم الملطفة.
- قد يحدث التهابًا نتيجة عمليات إذابة الدهون وتأثير المادة الفعالة على الخلايا في منطقة أسفل الذقن، لذا يجب استشارة الطبيب عن العلاج المناسب.
تابع المزيد: ما هي فوائد حقن بوليلاكتيك أسيد؟
نصائح فترة التعافي من حقن الميزوثيرابي
هناك مجموعة من الإرشادات والنصائح التي تساعد على تحقيق النتائج المنشودة بصورة آمنة ومنها ما يلي:
- ينصح الطبيب على العيد بأن يكون النوم في وضع شبه الجلوس مع إراحة الرأس على وسادتين في الأيام الأولى بعد الحقن.
- يُفضل وضع ضمادة حول الذقن مع الحرص على عدم شد الرقبة، حيث إنه في معظم الحالات يصل التورم إلى ذروته بعد مرور يوم واحد من الحقن ثم يبدأ في التحسن.
- لا يصح وضع مستحضرات التجميل على في منطقة أعلى الرقبة لمدة أدناها 12 ساعة بعد تطبيق تقنية تذويب اللغلوغ بالميزو.
- ينصح الأطباء بعدم تعريض البشرة لأشعة الشمس بشكل مباشر أو مصادر الحرارة المرتفعة مثل الساونا.
- على المريض عدم الانخراط في أي أنشطة شاقة أو ممارسة الرياضة لمدة أسبوع، مع الالتزام بالراحة التامة لمدة تتراوح بين 3 و5 أيام.
نتائج إبر تذويب الدهون
على الرغم من أن عملية الحقن بسيطة للغاية مقارنةً بالعمليات الجراحية الأخرى إلا أن نتائجها مؤكدة ويمكن التعرف على المزيد من المعلومات حول النتائج فيما يلي:
تظهر النتائج بعد مدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع بعد الجلسة الواحدة، حيث تنخفض التراكمات الدهنية في منطقة أسفل الذقن بشكل ملحوظ، الجدير بالذكر أن النتائج قد تستغرق فترة أطول في الحالات الأصغر سنًا، قد يلاحظون النتائج بعد فترة زمنية أطول.
يتجه الطب التجميلي الحديث عن الاستغناء عن الجراحات التجميلية التي تزعج بعض الحالات واستبدالها بحلول مبتكرة أفضل من حيث الأمان والفاعلية ومن أبرز الأمثلة على ذلك تذويب اللغلوغ بالميزو، ولكن يجب زيارة عيادة دكتور على العيد للتعرف على المزيد من التفاصيل.