الثعلبة

الثَّعلبة :

هي فَقد الشعر المُفاجِئ، مُوَضَّعي أو مُنتشر، ويَكون قابلاً للشفاء عادةً، يَحدُث عِندما يُهاجِم الجِّهاز المَناعي بُصيلات الشَّعر مُسَبِّباً سُقوط الشَّعر، وعادةً ما تُؤَثِّر على الرأس والوجه.

 يَتساقط الشَّعر عادةً على شَكل بُقَع صَغيرة مُستديرة، ولكن في بَعض الحالات يَكون تَساقُط الشَّعر أكثرَ اتِّساعاً.

يُمكن أن يُصاب أيُّ شَخصٍ بالثعلبة، ويُمكِن أن تَكون الإصابة في أي عمر، لكِن مُعظَم حالات الإصابة بِها تكون في سنِّ المُراهِقة أو الشَّباب، وعند إصابتها للأطفال دون 10 سنوات، فإنَّها تَميل إلى أن تَكون أكثر اتِّساعاً وتَقدُّماً.

الأعراض:

تَبدأ الثَّعلبة عادةً بِفقدان مُفاجِئ لِبُقَع مُستَديرة أو بَيضاوية من الشَّعر على فَروَة الرَّأس، ولَكن قَد يَتأثَّر أيُّ جِزء من الجِّسم، مِثل:

اللِّحية عند الرِّجال.

الحاجِبَين أو الرُّموش.

حول حَواف البقعة غالباً ما تُوجَد شُعَيرات قَصيرة مُتَكسِّرة.

وبَعض المَرضى يُعاني من شُعور بِالوَخز أو الحَرق أو الحَكَّة في بُقَع من الجِلد قبل تَساقُط الشعر مُباشرةً.

وفي بَعض الحالات، تَحدُث تَغيُّرات في الأظافِر أيضاً مثل النتوءات والحفر.

عادةً ما يَكون الأشخاص المُصابون بالثَّعلبة أصحاء ولا يعانون من أي مُشكلة صحية، ولكنَّهم أَكثرَ عُرضةً لِلإصابة بِأمراض مُعيَّنة مِثل مَرض الغدَّة الدَّرقية أو التهاب الجلد التأتبي أو أمراض المناعة الذاتية الأخرى.

أسباب الثعلبة:

تَتنوَّع الأسباب المُؤديَّة لِلإصابة بالثعلبة، ومنها:

الوِراثة.

العَوامِل المَناعية كَدواء الدرَق المناعية والبُهاق.

التوتر و الضغوط النَّفسية .

الأخماج المُوضَّعة كَإنتانات ونُخور الأسنان.

نقص الزنك .

ولكِن في مُعظَم الحالات لا يُوجَد سَبب واضِح.

إنذار الإصابة بالثعلبة:

يَكون إنذار الإصابة سيئاً عِندَ:

تَعَدُّد المَناطِق المُصابَة.

عِند وُجودِ إصابَةٍ عائِلية.

عِند تَرافُق الثَّعلَبة مع تَنَقُّراتٍ ظفريَّة.

أنواع الثعلبة:

لِلثعلبة ثلاثةُ أنواعٍ رَئيسيَّة هي:

الثَّعلبة البُقَعيَّة (alopecia areata):

وهي النَّوع الأكثر شيوعاً، يَحدُث تَساقُط الشَّعر في بُقعَةٍ واحِدةٍ أو أكثر بِحَجم العُملة المَعدَنية على فَروَة الرأس أو أجزاء أخرى من الجسم.

الثَّعلبة مُتَعدِّدة البُؤَر (Multifocal alopecia):

فيها يَخَسر المُصاب بِهذا النَّوع كُلَّ الشَّعر المَوجود على فَروَة رَأسِهم أو مُعظَمه تَقريباً.

الثعلبة الشاملة (Alopecia Totalis):

وهي نادرة الحدوث، وفيها يحدث فقدان كامل أو شبه كامل للشعر في فروة الرأس والوجه وبقية الجسم.

التشخيص:

يَتمُّ تَشخيص الثَّعلبة مِن خِلال:

السُّؤال عن التَّاريخ الطِّبي والعائِلي لِلمَريض.

فَحص المَناطِق التي تَساقَطَ فيها الشَّعر.

فَحص فُتحات الشَّعر وبُصيلات الشَّعر بِاستِخدام جِهازٍ مُكَبِّر مَحمول.

فَحصِ الأظافِر.

تطور الإصابة:

يَميل الشَّعر إلى إعادَة النُّمو مِن تِلقاء نَفسِه بِشَكلٍ كامِل عِند المرضى الذين يُعانون من ثَعلَبيَّة قَليلة الاتِّساع، وحين الإصابة في سِنٍّ مُتَأخِّر، وعَدَم حُدوث تَغييرات في الأظافِر، إضافةً لِعدَم وُجود تاريخٍ عائليٍّ لِلمرض.

العلاج:

لا يُوجد علاج نِهائي لِلثعلبة البُقعية، ولكن هُناك عِلاجات تُساعد على نُمُو الشَّعر مَرَّةً أُخرى بِسرعة أكبر، وتُوقِف هُجوم الجِّهاز المَناعي على بُصَيلات الشَّعر وتَحفِّز إعادَة نُمو الشَّعر.

ويَتم تَحديد العِلاج المُناسِب حَسبَ عُمر المَريض ومَدى تَساقُط الشَّعر. وتَشمَل الأدوية التي تمَّ المُوافَقة عليها لِعِلاج الثَّعلبة:

مُثَبِّط (JAK) مثل الروكسوليتينيب و التوفاسيتينيب وغيرهم.

الكورتيزون.

مُثَبِّطات المَناعة.

أَدوية أُخرى تُحَفِّز إعادَة نُمو الشعر.

ومِن العلاجات غَير الدوائيَّة:

حِماية الجلد المُصاب والخالي من الشعر من خِلال استِخدام واقيات الشَّمس، وارتِداء الشَّعر المُستَعار أو وَصلات الشَّعر أو القُبَّعات أو الأَوشِحة لِحِماية فَروِة الرأس من الشَّمس، ولِلحِفاظ على دِفئِها.

ارتِداء النظارات الشَّمسية لِحماية عَينَي المَريض من الشَّمس والغُبار إذا فَقَد شَعرَ حَواجِبِه أو رُموشِه.

_____

المصادر

 ___________________________________

[1] https://www.niams.nih.gov/health-topics/alopecia-areata/basics/more-info

__________________________

مراجعة وتحرير استشاري الجلدية والتجميل:دكتور علي العيد

للمزيد من الاسئلة والاستفسارات يمكن التواصل معي عبر وسائل التواصل